إرشيف المقالات
أقسام الموقع
- الابتكار (32)
- الابتكار الاجتماعي (1)
- تجربة الموظف (1)
- ريادة الأعمال (20)
- التحول الرقمي (6)
- التجارة الالكترونية (11)
- الثورة الصناعية الرابعة (22)
- الذكاء الاصطناعي (15)
- المصادر المفتوحة (19)
- الترجمة جسر الحضارة (3)
- تدوينات (19)
- انفوجرافيك (7)
- مقالات فلسفية (8)
- مقالات في المحجر (4)
- قيادة التحول (42)
- كتاب الموقع (0)
- د. محمود ابوسيف (3)
- م. عبدالله الرخيص (4)
- مستقبليات (4)
- مستقبل التعليم (29)
- مستقبل العمل (28)
SaudiX
من المتوقع أن يحدث نموًا كبيرًا في سوق تقنيات تحقيق الرفاهية في السنوات المقبلة، فالوباء لم يؤدي فقط إلى انتشار الخوف وانعدام الثقة بين الناس فقط -وهو أمر قد يستمر لفترة طويلة قبل أن يختفي أو يتضاءل تدريجيًا- ولكنه أدى أيضًا إلى اختفاء آلاف الوظائف، فتم إغلاق الشركات الصغيرة وحدث تخفيض للأجور وأجهضت الكثير من الأحلام لملايين الناس. لقد خضنا تجربة العزلة واكتشفنا جميعًا قيمة الصداقة وأعدنا تقييمها وأهميتها في حياتنا وتعرضنا إلى مفاجآت مريرة.
في الماضي كان القرب من مناطق العمل وتوفر مدارس ذات جودة عالية من الأمور التي تلعب دورًا رئيسيًا في إقبال الناس على الشراء في مناطق معينة دون غيرها، ومع هذا، ونتيجة لتغير الأوضاع والعمل من المنزل وأيضًا الدراسة عن بُعد فإن أمورًا مثل القرب من مقر العمل والمدرسة لن تكون من عوامل الجذب الرئيسية في المرحلة المقبلة، بقدر توفر الرفاهية في المبنى والمنطقة السكنية بحيث يكون البقاء في المنزل من الاختيارات المفضلة.
الواضح أن الحاجة إلى الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي ستظل موجودة في حياتنا لفترة من الوقت. مما يدفعنا إلى التفكير ليس فقط في إعادة تصميم مساحات مقرات العمل للحفاظ على المسافات الآمنة، ولكن أيضًا إعادة النظر في كيفية ابتكار نموذج هجين من العمل يتم تقسيمه بين المنزل والمكتب.
سيكون من حق الآباء والطلاب أيضًا اختيار المُعلِّم الذي يروق لهم أكثر أو يستفيدون من أسلوبه بشكل أكبر أو يقدم المعلومات بشكل أكثر سلاسة، وهذا سيؤدي إلى حرية كبيرة وعدم مركزية في التعليم بالإضافة إلى تطورات أخرى لا يمكن تصورها اليوم ولن تظهر إلا بالتجربة العملية.
لن يتذكر التاريخ عام ٢٠٢٠ كأول عام في الألفية الثالثة يحدث فيه وباء فحسب، بل سيتم تذكره كعام ظهور أول جائحة في التاريخ يتم فيها تداول المعلومات بشكل أكبر من انتشار الوباء نفسه، وأكبر حتى من القدرة على فهم طبيعته وكيفية انتشاره. وعلى الرغم من أن هذا الانتشار السريع للمعلومات كان يجب أن يكون شيئًا إيجابيًا في هذه الجائحة إلا أن الواقع أثبت عكس هذا الأمر تمامًا.
في الجزء الأخير من هذه السلسلة المخصصة للحديث عن مستقبل التصميم ما بعد انتشار الأوبئة، يتوجب علينا طرح بعض الأسئلة التي قد تساعد على تحقيق المصلحة العامة وزيادة الثقة وتقليل حدة المخاوف من المستقبل خلال الفترة الانتقالية، هذه التساؤلات سنلخصها في بضع نقاط مختصرة
وهذا المصطلح أدى إلى نشأة عالم تكون فيه القيمة الجماعية على قدم المساواة مع القيمة الفردية، ويصبح مراعاة الصالح الاجتماعي أحد المقاييس الجديدة التي يجب مراعاتها جنبًا إلى جنب مع قيم الاستدامة عند نشأة كل شركة.
كل هذه الإجراءات ستقلل من التفاعل الإنساني الذي يُشكِّل الارتباط العميق بين المستهلك والمنتج نفسه أو الخدمة، وهي مشكلة سيكون على كل مصمم مواجهتها ويحاول أن يضع لها حلولًا تُقرِّب المسافات الإنسانية دون مخاطر انتشار الأوبئة.
الواضح أن هناك حاجة مُلحة لتحديد نموذج جديد لإدارة البيانات وحماية الخصوصية لتحديد الدرجة التي يمكن بها انتهاك الخصوصية للحفاظ على الأمان وليس لمراقبة الأشخاص أو التحكم في حركتهم
دعونا لا نجلس وننتظر أن تتكشف الأحداث. لنجد طرقًا لتطوير المهارات والبصيرة المهنية للشباب . لنقدم التعليم المهني بدءاً من صفوف التعليم الابتدائي ونوسع طموحات الطلاب المهنية. لنساعد الأطفال على اكتشاف هدفهم وبناء إحساسهم بالأمل في المستقبل حتى يتعلمون النجاح في ذلك العالم الغامض ويطمحون لوظائف الأحلام في عصر الابتكار.