يحلل تقرير "مستقبل الوظائف" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي التوقعات المتعلقة بتبني التقنية والوظائف والمهارات وكيف من المحتمل أن تتطور.

كيف ستتغير وظيفتك في الأشهر والسنوات القادمة؟

إنه سؤال أمام أذهان الكثيرين، ونحن ندخل مرحلة جديدة، مع التطوير المستمر للذكاء الاصطناعي التوليدي (AI) وغيرها من التقنيات. ونحن نكافح مع العمل الهجين.

شارك ساتيا ناديلا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت. وجهات نظره في دافوس 2023 عندما جلس لإجراء محادثة مع مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي ورئيسه التنفيذي، كلاوس شواب.

مع تقدم الذكاء الاصطناعي وتغير سلوكياتنا، سيدخل عالم العمل في حالة من التطور المستمر.

قال ناديلا: "ما زلنا نستكشف التعيير،  فقد حدث تغيير هيكلي حقيقي". "هناك أنماط عمل جديدة تظهر”.

ثلاث اتجاهات لمستقبل العمل

فيما يلي ثلاث من النقاط الرئيسية التي تظهر من المناقشة الواسعة النطاق التي غطت التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والميتافيرسي، من بين موضوعات أخرى.

1. جنون الارتياب في الإنتاجية

أوضح ناديلا ما وصفه ببارانويا الإنتاجية. قال: "يعتقد كل قائد أن موظفيه بطريقة ما غير منتجين". "لكن كل شخص يعمل في المنظمة يشعر بالإرهاق".

يمثل الناتج لكل ساعة عمل - وهو مقياس رئيسي للإنتاجية - أولوية عالية للعديد من صانعي السياسات، بما في ذلك أولئك الموجودون في المملكة المتحدة، حيث كانت الإنتاجية ضعيفة منذ سنوات.

وفقًا لناديلا، فإن معالجة هذا الأمر ستتطلب تحليلا للبيانات ووضع خطة للتحسين.

قال "ليس هناك شك في أن النتائج مهمة". "يجب أن نركز على النتائج ثم نعيد اكتشاف أنماط جديدة للعمل الناجح."

.

• الذكاء الاصطناعي كمساعد طيار

تعني تطورات التعلم الآلي أن المهام المعرفية المعقدة والإبداع في طريقها للأتمتة بسهولة أكبر - وهو موضوع رئيسي في الاجتماع السنوي للمنتدى في دافوس.

قال ناديلا: "أحد الأشياء التي نفكر فيها كثيرًا هو كيفية نشر هذه التقنية لتمكين البشر من فعل المزيد".

قد يستخدم مطورو البرمجيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لكتابة حوالي 80٪ من التعليمات البرمجية الخاصة بهم الآن، لكن هذا لا يعني أنه ليس هناك حاجة للإنسان أو أن مدخلاتهم الإبداعية زائدة عن الحاجة، على حد قوله.

"ما حدث فقط أن لديه الآن نفوذًا بنسبة 80 ٪ في القيام بما يفعله. إنه لا يزال طيارًا، ولكن لديه مساعد طيار ".

• الناس والمهارات الشخصية تحقق النجاح

وفقًا لناديلا، سيتعين على الجميع تعلم مهارات شخصية جديدة وأن يأخذوا وقتًا لتعزيز العلاقات بين الأفراد.

قال: "ما لم يشعر الناس بالرضا في وظائفهم، من حيث المهارات الجديدة التي اكتسبوها ، فلن يكون لديهم ولاء للمنظمة". "هذا يعني أنه يجب على المنشأت الاستثمار حقًا في تقدمهم."