التعاملات الإلكترونية التي نريد
لا شك أن التقنية وجدت لتخدمنا، وجدت لنستفيد منها، لنطوعها - دون حدود - لجعل حياتنا أسهل، لنستطيع التفرغ لما هو أهم، وهم البشر الذي نحبهم ويحبوننا.
مرت التقنية بثلاث مراحل من التطورات المهمة:
- عصرالإنتاجية: القرن التاسع عشر قرن الأجهزة الضخمة وكانت حكرا على القطاعات العسكرية في الدول المتقدمة والجامعات الكبيرة
- عصر تقليل التكاليف: عصر الشبكات والخادم والعميل والذي شاعت فيه مصطلحات مثل Down Sizing و Right Sizing
- عصر الخدمة المستمرة: والذي يركز على توظيف التطور الحاصل في التقنيات والارتباط الحاصل من خلال الشبكات لتوفير خدمة مستمرة للإنسان حسب احتياجه
ويلي ذلك مستقبلا عصر إنترنت الاشياء وwareable technology
يمنحنا هذا العصر القدرة على تقديم الخدمات الإلكترونية التي يحتاجها الإنسان دون عناء ، تقنيات ومعلومات تمنح الحكومات القدرة على التتخطيط والتطوير وتمنح الإنسان القدرة على التفرغ لتطوير ذاته والانسانية
الخدمات الإلكترونية التي أريد
1- عندما يولد الطفل: أن يكون تسجيله في الأحوال المدنية من خلال المستشفى إلكترونيا لا حاجة لأخذ ورقة والذهاب بها لفرع الأحوال المدنية لإصدار شهادة ميلاد مؤقتة ثم دائمة ثم بطاقة مدنية
2- عندما يحين وقت تطعيماته أن أستقبل رسالة تذكرني بذلك وتحدد لي موقع أقرب مركز صحي لي، مع إرسال التطعيم للمركز بحيث لا يفاجأ المركز بحضوري أو أفاجأ بعدم وجود التطعيم
3- عندما يحين وقت الدراسة تصل لي رسالة بالمدرسة القريبة من مقر سكني التي تم تسجيل ابني فيها وتكون أوراقه المطلوبة من تطعيمات وشهادة ميلاد وغيرها وصلت لهم إلكترونيا
وهكذا في جميع نواحي حياتنا من رخصة قيادة وجواز سفر وجامعة ووظيفة
إنها ليست أدوات فقط تسهل على الإنسان حياته بل تسهل على الدول تقديم خدماتها، فوزارة التربية والتعليم ستعرف كم ستحتاج من مقعد دراسي في كل حي من أحياء المملكة، وزارة الصحة كذلك. بل إن وزارة الصحة من خلال معلومات المراجعات الصحية تستطيع معرفة إذا ما انتشر مرض في منطقة معينة للتعامل معه والحد من انتشاره
هو ليس مجرد حلم .. لأنه بدأ يتحقق .. لكن ماذا لو كان وفق خطة زمنية وليس اجتهادات شخصية.
دمتم بود.