5 طرق لتعليم الطلاب مهارة الدراسة النشطة
التعليمات الصريحة بشأن الدراسة لا تقدر بثمن بالنسبة للطلاب، لكنها تقود غالبا لاختيار طرق غير فعالة للتعلم
مايك دلمون- استراتيجيات التدريس ٢٣ مايو ٢٠٢٤
مع تقدم الطلاب في مراحلهم الدراسية، يتعلمون مفاهيم تختلف بشكل كبير في المحتوى والمهارات اللازمة للفهم. طالب يتعلم الكسور لأول مرة، وآخر يتعلم فنون اللغة الإنجليزية في المدرسة المتوسطة، وطالب يدرس الأحياء جميعهم يمرون بتجارب تعليمية مختلفة تمامًا. في حين أن هذه الفصول ستطلب أشياء مختلفة من الطلاب، إلا أنها تتطلب جميعًا تطوير مهارات التعلم. ولسوء الحظ، على الرغم من أن جميع المعلمين يدركون أهمية هذه المهارات، إلا أنه نادرًا ما يتم تدريسها بشكل صريح، هذا إن حدث ذلك على الإطلاق.
وهذا أمر أخذته على محمل الجد في السنوات الأخيرة، وعملت بشكل واضح على تعليم جميع طلابي طرقًا أفضل للدراسة. من أجل تدريس هذا بشكل صحيح، أعتقد أنه من المفيد أن نفهم سبب نجاح بعض الاستراتيجيات. إذا كنت ترغب في تعلم أساسيات علم أعصاب التعلم والذاكرة، فيمكنك إلقاء نظرة على مقال كتبته عن ذلك لطلابي. في الجوهر، هناك نوعان عامان من التفكير: النظام 1 (الذي يستخدم الذاكرة طويلة المدى وهو أسهل) والنظام 2 (الذي يستخدم الذاكرة العاملة ويتطلب المزيد من الجهد). تؤدي الاستراتيجيات التي تركز على استخدام تفكير النظام 2 إلى تكوين مجموعة عصبية أقوى، مما يعني تذكرًا وتعلمًا أفضل.
الدراسة النشطة هي اسم الممارسات التي تتضمن المزيد من التفكير في النظام 2. يعتقد الكثير من الناس أن الدراسة هي مجرد قراءة الملاحظات، وهو شكل سلبي ويؤدي إلى الحد الأدنى من التعلم. تتضمن الدراسة النشطة استرجاع المواد وتوليفها وتحليلها. وبما أن هذه الأساليب تستغرق وقتًا أطول، غالبًا ما يقاوم الطلاب استخدامها أو تجربتها. ومع ذلك، فقد أظهرت الأبحاث أن هذه التقنيات تؤدي إلى زيادة تذكر المواد المدروسة. وعليه، أعتقد أنه، إلى جانب استراتيجيات التدريس للدراسة النشطة، يجب عليك تصميم دروس لدمجها في فصولك الدراسية.
5 ممارسات الدراسة النشطة
1. تعليم الآخرين: الأمر بسيط كما يبدو. عندما يعمل الطلاب على تعليم الآخرين، فإنهم يستخرجون معلومات من الذاكرة (بدلاً من مجرد قراءتها)، وغالبًا ما يحتاجون إلى التفكير في طرق جديدة لشرح شيء ما. وهذا لا يساعد الطلاب على معرفة ما يفعلونه أو لا يعرفونه فحسب، بل يقوي الذاكرة ويعززها.
2. ممارسة الاسترجاع البحت: وذلك عندما يقوم الطلاب باسترجاع المعلومات من ذاكرتهم. يمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل استخدام بطاقات الفلاش، ولكن طريقتي الشخصية المفضلة هي عندما يستخدم الطلاب السبورة البيضاء، أو قطعة من الورق، أو الحاسوب اللوحي لكتابة ورسم كل ما في وسعهم حول الموضوع. وينبغي عليهم بعد ذلك التحقق من ملاحظاتهم لمعرفة ما فاتهم أو الخطأ الذي ارتكبوه قبل المحاولة مرة أخرى لاحقًا. أحب الجمع بين الممارستين المذكورتين أعلاه في الفصل من خلال جعل الطلاب يعملون في مجموعات صغيرة. يتناوب الطلاب، حيث يمتلك أحد الطلاب سبورة بيضاء صغيرة ويقوم بتعليم الآخرين موضوعًا ما، بينما يستخدم الطلاب الآخرون ملاحظاتهم لتصحيح زملائهم في الفصل أو طرح أسئلة توضيحية حول الجوانب المفقودة. نحن نسمي هذه الأيام "أيام السبورة البيضاء"، وقد أفاد الطلاب بأنهم وجدوا أن هذه الأيام مفيدة جدًا كمراجعة قبل الاختبارات، ويستخدم الكثيرون هذه الاستراتيجيات في المنزل الآن.
3. أدلة الدراسة: أدلة الدراسة هي شكل شائع من أشكال الدراسة ويتم تقديمها للطلاب في كثير من الأحيان من قبل معلميهم. غالبًا ما يقع الطلاب في فخ نسخ التعريفات كلمة بكلمة من ملاحظاتهم، مما قد يساعد في حفظ مصطلحات أو حقائق معينة ولكنه يحد من الفهم والقدرة على تطبيق المعلومات. أقوم بتعليم طلابي كيفية إعداد دليل دراسة جيد، حيث يقومون بتجميع المعلومات وتلخيصها بكلماتهم الخاصة. لا أطلب هذه العناصر في كل وحدة، ولكن بمجرد أن يطور الطلاب المهارة، يصبحون قادرين على تطبيقها على أي دورة تدريبية، ويختار البعض تنفيذها حتى لو لم تكن مطلوبة لأنهم يجدونها مفيدة.
4. خرائط المفاهيم: هي تمثيلات مرئية للروابط والعلاقات بين المفاهيم. على الرغم من أنها ليست مفيدة لبعض المواد أو الموضوعات، إلا أنها تجعل الطلاب يفكرون بعمق أكبر في المادة ويقوي ذاكرتهم حول الموضوعات، حيث يتعين عليهم التفكير بعمق أكبر للتوصل إلى روابط ربما لم يفكروا فيها بطريقة أخرى. على الرغم من أنه يمكنك تعيين كلمات محددة ومطالبة الجميع بتكوين خرائط بنفس القائمة كواجب داخل الفصل أو الواجب المنزلي، فإن طريقتي الشخصية المفضلة للقيام بذلك هي إضفاء جانب اللعب والمتعة عليها - حيث يرسم الطلاب بطاقات عشوائية تحتوي على كلمات المفردات ويتنافسون لتطويرها بربطها ببعضها البعض.
5. أسئلة التدريب: أسئلة التدريب هي طريقة مجربة وحقيقية ومفيدة للغاية للدراسة، خاصة في فصول معينة. أسئلة الممارسة الأكثر فائدة تحتاج للتطبيق للإجابة عليها مما يسمح للطلاب باختبار مدى فهمهم الحقيقي للمادة، بدلاً من حفظ حقائق أو تعريفات معينة. أحب أن يدرس الطلاب أحيانًا من خلال إعداد أسئلة خاصة بهم ثم تداول هذه الأسئلة ومحاولة الإجابة على أسئلة بعضهم البعض. ومن خلال تطوير الأسئلة لتعزيز نمط التعلم بالتطبيق، يفكر الطلاب في المادة بطريقة أعمق لوضعها في سياقات جديدة. يمكنهم دراسة كليهما من خلال تطوير أسئلتهم الخاصة، ومحاولة الإجابة على أسئلة الآخرين، وشرح الإجابة الصحيحة للطلاب الآخرين.
هناك مجموعة متنوعة من الطرق لاستخدام هذه الأساليب في فصلك الدراسي ، مع بعض الطرق المذكورة أعلاه. أيًا كان اختيارك، تأكد أيضًا من التأكيد على أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم والحصول على جلسات دراسية أقصر ولكن أكثر تكرارًا، لأن كلاهما ضروري لتحقيق أقصى قدر من الاحتفاظ بالمفاهيم. من خلال تدريس هذه التقنيات، وكذلك الحث على استخدامها، سوف تساعد في تعزيز وبناء عادات دراسية جيدة لدى الطلاب والتي يمكن أن تساعدهم في جميع مساعيهم الأكاديمية المستقبلية.